فرقة ناجار: جسر يربط الجيل الجديد بتراث تل براك المتجذر في عمق التاريخ
تنهض فرقة "ناجار" للدبكات الفلكلورية في مدينة تل براك، مجسّدةً روح التراث الذي يتقاطع فيه عبق التاريخ مع نبض الحاضر. تحمل الفرقة رسالة فنية تهدف إلى إحياء إرث الأجداد وحمايته من النسيان، عبر رقصات تعبّر عن أصالة المكان وتنوّع أهله.
في قلب مدينة تل براك بمقاطعة الجزيرة، تواصل فرقة ناجار للدبكات الفلكلورية تألقها كرمز حي للتراث الثقافي والهوية المجتمعية. حيث تأسست الفرقة في عام 2019 بمبادرة من مركز الثقافة والفن، وحملت اسم "ناجار" المستوحى من التسمية التاريخية للمدينة، والتي يعود تاريخها إلى ما يقارب 6000 عام قبل الميلاد.
توليفة فنية من الأصالة والتنوع
وتضم الفرقة قرابة عشرة أعضاء من الشابات والشبان المنحدرين من المكونين العربي والكردي، يعملون بتناغم على إحياء الفلكلور المحلي بروح عصرية، كما تضم الفرقة مجموعات تدريبية أخرى من الأطفال واليافعين يصل عددهم إلى نحو 20 عضواً وعضوة، في إطار سعي حثيث لتوريث هذا التراث للأجيال الجديدة.
تنوع يُعبّر عن روح المنطقة
وتمتاز فرقة ناجار بأدائها لمجموعة واسعة من الرقصات والدبكات الشعبية، منها الجوبي العربية، العفريني الكردية، والدبكة الفلسطينية، إلى جانب رقصات تقليدية أخرى تنتمي إلى البيئة المحلية الخاصة بمنطقة تل براك. وتُنفذ هذه العروض بالأزياء الفلكلورية المزيّنة التي تضفي بعداً بصرياً يعكس غنى التنوع الثقافي.
التزام بالتدريب وجودة الأداء
وتُجري الفرقة تدريباتها بشكل منتظم بمعدل يومين أسبوعياً، فيما يتم تكثيف الجلسات إلى ستة أيام قبيل المناسبات الكبرى لضمان عروض احترافية، تعبّر بدقة عن الإرث الثقافي وتعكس هوية المنطقة.
مشاركات واسعة في الفعاليات الثقافية
وشاركت فرقة ناجار في العديد من الفعاليات البارزة، منها مهرجان الأمة الديمقراطية، مهرجان الشهيدة روناهي باور، مهرجان الطفل، واحتفالات عيد نوروز، فضلاً عن مشاركات مميزة في الفعاليات المخصصة للمرأة. وتلقى عروضهم إشادة جماهيرية لما تحمله من حرفية وأصالة وتنوع فني.
وفي حديثه عن تجربته، قال طلب الناضر، أحد أعضاء الفرقة: "ما يميز فرقة ناجار هو هذا المزج المتناغم بين الفلكلور العربي والكردي، والذي يسهم في حماية الهوية الثقافية من الضياع. نحن نتعامل مع التدريب بجدية رغم التحديات، ونحرص على تقديم كل عرض بروح جديدة تعكس غنى ثقافتنا".
وأضاف الناضر: "نسعى لتوسيع نطاق عمل الفرقة عبر تطوير عروض متكاملة تشمل الرقص والغناء والعزف على آلات تقليدية مثل الربابة والبزق، بهدف تقديم محتوى أكاديمي يضاهي العروض العالمية ويُظهر تراثنا بأفضل صورة ممكنة".
فرقة ناجار.. أكثر من دبكة
فرقة ناجار لا تكتفي بإحياء التراث، بل تسعى إلى تحديثه وتطويره، لتقدمه كوسيلة تواصل بين الماضي والحاضر، ولتؤكد أن الثقافة الشعبية ليست مجرد ماضٍ محفوظ، بل حياة متجددة تنبض بروح الجيل الجديد، وتفتح آفاقاً للتلاقي بين المكونات، والتبادل مع الثقافات الأخرى.
(ح)
ANHA
فرقة ناجار: جسر يربط الجيل الجديد بتراث تل براك المتجذر في عمق التاريخ
في قلب مدينة تل براك بمقاطعة الجزيرة، تواصل فرقة ناجار للدبكات الفلكلورية تألقها كرمز حي للتراث الثقافي والهوية المجتمعية. حيث تأسست الفرقة في عام 2019 بمبادرة من مركز الثقافة والفن، وحملت اسم "ناجار" المستوحى من التسمية التاريخية للمدينة، والتي يعود تاريخها إلى ما يقارب 6000 عام قبل الميلاد.
توليفة فنية من الأصالة والتنوع
وتضم الفرقة قرابة عشرة أعضاء من الشابات والشبان المنحدرين من المكونين العربي والكردي، يعملون بتناغم على إحياء الفلكلور المحلي بروح عصرية، كما تضم الفرقة مجموعات تدريبية أخرى من الأطفال واليافعين يصل عددهم إلى نحو 20 عضواً وعضوة، في إطار سعي حثيث لتوريث هذا التراث للأجيال الجديدة.
تنوع يُعبّر عن روح المنطقة
وتمتاز فرقة ناجار بأدائها لمجموعة واسعة من الرقصات والدبكات الشعبية، منها الجوبي العربية، العفريني الكردية، والدبكة الفلسطينية، إلى جانب رقصات تقليدية أخرى تنتمي إلى البيئة المحلية الخاصة بمنطقة تل براك. وتُنفذ هذه العروض بالأزياء الفلكلورية المزيّنة التي تضفي بعداً بصرياً يعكس غنى التنوع الثقافي.
التزام بالتدريب وجودة الأداء
وتُجري الفرقة تدريباتها بشكل منتظم بمعدل يومين أسبوعياً، فيما يتم تكثيف الجلسات إلى ستة أيام قبيل المناسبات الكبرى لضمان عروض احترافية، تعبّر بدقة عن الإرث الثقافي وتعكس هوية المنطقة.
مشاركات واسعة في الفعاليات الثقافية
وشاركت فرقة ناجار في العديد من الفعاليات البارزة، منها مهرجان الأمة الديمقراطية، مهرجان الشهيدة روناهي باور، مهرجان الطفل، واحتفالات عيد نوروز، فضلاً عن مشاركات مميزة في الفعاليات المخصصة للمرأة. وتلقى عروضهم إشادة جماهيرية لما تحمله من حرفية وأصالة وتنوع فني.
وفي حديثه عن تجربته، قال طلب الناضر، أحد أعضاء الفرقة: "ما يميز فرقة ناجار هو هذا المزج المتناغم بين الفلكلور العربي والكردي، والذي يسهم في حماية الهوية الثقافية من الضياع. نحن نتعامل مع التدريب بجدية رغم التحديات، ونحرص على تقديم كل عرض بروح جديدة تعكس غنى ثقافتنا".
وأضاف الناضر: "نسعى لتوسيع نطاق عمل الفرقة عبر تطوير عروض متكاملة تشمل الرقص والغناء والعزف على آلات تقليدية مثل الربابة والبزق، بهدف تقديم محتوى أكاديمي يضاهي العروض العالمية ويُظهر تراثنا بأفضل صورة ممكنة".
فرقة ناجار.. أكثر من دبكة
فرقة ناجار لا تكتفي بإحياء التراث، بل تسعى إلى تحديثه وتطويره، لتقدمه كوسيلة تواصل بين الماضي والحاضر، ولتؤكد أن الثقافة الشعبية ليست مجرد ماضٍ محفوظ، بل حياة متجددة تنبض بروح الجيل الجديد، وتفتح آفاقاً للتلاقي بين المكونات، والتبادل مع الثقافات الأخرى.
(ح)
ANHA
