بسي هوزات: الرفيقان فؤاد ورضا كانا من الباحثين العظماء عن الحقيقة
أشارت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني إلى أن الرفيقين فؤاد ورضا، كانا من الباحثين العظماء عن الحقيقة والمسافرين في دربها والحقيقة نفسها، وأكدت "لقد بذلا جهداً كبيراً جداً في خوض النضال".

تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات في برنامج خاص على قناة مديا خبر، وقيّمت الأحداث الراهنة.
وكان نص المقابلة كالتالي:
* في شهر أيار، تم الإعلان عن استشهاد الرفيقين علي حيدر كايتان ورضا آلتون، ما الذي تودون قوله في شخص هذين الرفيقين؟
بداية وقبل كل شيء، أستذكر جميع شهداء شهر أيار في شخص الرفيق حقي قرار وشهداء الثورة والحرية بكل احترام وامتنان، حيث يُعد شهر أيار شهر الشهداء، وقد أخذ اسمه من استشهاد الرفيق حقي قرار، الذي كان رفيق الدرب الأول للقائد آبو، وأحد الرفاق الذين كانت صفاته القيادية في الطليعة وأفضل من يفهم القائد آبو، ووصفه القائد بعبارة ”روحي المخفية“، ومن هذا المنطلق، فقد تم تطوير الحزبية إحياءً لذكرى الرفيق حقي قرار ووصل النضال إلى هذا المستوى بالمسير في خطه، وفي الواقع، فإنه يحظى بمكانة مختلفة جداً في تاريخنا النضالي، وبالطبع، استشهد في اليوم نفسه، 18 أيار، إبراهيم كايباككايا، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى استشهاده، لقد قام بمقاومة عظيمة في سجن آمد، حيث تعرض للقتل بطريقة وحشية وارتقى إلى مرتبة الشهادة، ومن هذا المنطلق، أستذكر مرة أخرى بكل احترام وامتنان جميع شهداء الثورة في كردستان، وتركيا والعالم في شخص الرفيق حقي قرار وإبراهيم كايباككايا.
وفي المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، تم الإعلان عن استشهاد الرفيقين فؤاد ورضا، حيث يُعدّ هذان الرفيقان أيضاً من الرفاق الأوائل للقائد آبو، فهما من الباحثين العظماء عن الحقيقة والمسافرين في دربها والحقيقة نفسها، فقد بذلا جهداً كبيراً جداً في خوض النضال، وخلقا قيماً عظيمة.
في الواقع، لقد أحرز النضال في خط هذين الرفيقين تطورات كبيرة جداً، فكما عبّر عنها القائد آبو بالقول، سيكون الرفيقان القوة الملهمة للعملية الجديدة ولعملية "السلام والمجتمع الديمقراطي" ولاشتراكية المجتمع الديمقراطي، وسيتكلل هذا النضال حتماً بالنجاح على خط الرفيقين، وسوف نحقق بالتأكيد الأحلام العظيمة لهذين الرفيقين من خلال تحقيق اشتراكية المجتمع الديمقراطي، ونكون أوفياء ومخلصين لأحلامهم وذكرياتهم وتطلعاتهم، وهذا ما أردتُ عن أعبّر عنه.
بطبيعة الحال، لقد استقبل شعبنا هذا الإعلان بترحاب شديد، كانت هناك مراسم استذكار ضخمة في كردستان وجميع أنحاء كردستان وخارج الوطن، وتطورت المشاركات الجماهيرية الحاشدة، واستذكرهما أبناء شعبنا بكل احترام ومحبة وامتنان، كان ذلك ذا مغزى كبير، كما رأينا أيضاً في مراسم الاستذكار أنه كان لرفيقينا مكانة مرموقة في قلوب شعبنا، حيث أدرك شعبنا جيداً لما تعنيه القيم التي صنعها رفيقانا لشعبنا وللإنسانية، لقد عبّروا عن ذلك بطريقة جيدة للغاية، وبعد مراسم الاستذكار، أدلت عائلتا رفيقينا ببيان احتفاءً وتحيةً بهذه المشاركة من شعبنا، وأعربوا عن شكرهم في هذا الصدد، حيث كان البيان الذي تم الإدلاء به وكذلك رسالة التحية التي ألقيت باسم العائلتين ذات مغزى كبير ومحتوى كبير.
واستشهد الرفيق فؤاد في 3 تموز 2018، حيث استشهد في غارة جوية أثناء قيامه بالتدريب في أكاديمية التدريب، فقد استشهد مع مجموعة من الرفاق، ويُعدّ أحد الرفاق الأوائل لقائدنا، وله في الواقع جهد كبير جداً في النضال، والرفيق فؤاد يُجسّد ضمير الإنسانية والشعب الكردي، إنه حقاً هو الحقيقة بعينها، بهذا المعنى، كيف يمكن للمرء أن يتحدث عن الرفيق فؤاد؟ لقد كان غصبه شديداً في مواجهة الخطأ والتصرف السيئ، كان حبه عميقاً جداً للخير والصواب والجمال، وكنا نقول في مواجهة كل مستجدّ: ’يا ترى كيف كان يفكر الرفيق فؤاد، وكيف كان يقيّم؟‘، أي أننا كنا دائماً نهتم بتقييماته وآرائه، وكنا نفتقده، وكان صديقاً يُسعى إليه دائماً، كان روحاً معنوية عظيمة، وطاقة حياة وقوة في أصعب الأوقات، بهذا المعنى، كان وعياً، ومعنىً، كان حقاً قوة الحياة، وقوة المعنى، كان له مكانة مختلفة تماماً في تاريخنا النضالي، حيث هناك بعض الشهادات لا يمكن تعويضها حقاً، وهذان الرفيقان هما كذلك، ومن هذا المنطلق، علينا أن نعمل بجد ونناضل بجد لتحقيق ذكريات وتطلعاتهما، وبهذه الطريقة فقط يمكننا أن نعبّر عن ولائنا وإخلاصنا لهما، وعن رفاقيتنا الحقيقة، والرفيق رضا أيضاً كان رفيقاً قيّماً للغاية، كان حقاً ماهراً وسريع البديهة، كان يقرأ دائماً ما بين السطور، وكان يرى ما لا يراه الآخرون؛ كان رفيقاً ذكياً للغاية، وعبقرياً، كانت قدرته على التنظيم، وقوة تأثيره عالية جداً، وكانت قدرته على الإقناع متطورة للغاية، كان رفيقاً يعرف كيف يمنح المعنويات ويحفز ويعبئ في جميع الظروف والأحوال، فيما يخص الرفيقين فؤاد ورضا، كانت مستوياتهما الفكرية والأيديولوجية والتنظيمية عميقة جداً، وبهذا المعنى، فقد قاما بتدريب الكثير من الرفاق والرفيقات، وحقيقةً، لقد خلقا قيماً عظيمة بالمعنى العميق، وسنظل مخلصين لذكراهما وسنناضل حتماً من أجل تحقيق أحلامهما وأهدافهما، كما قام العديد من الرفاق والرفيقات بتقييمات ذات مغزى كبير، لقد عبّر جميع الرفاق والرفيقات عن تلك التقييمات بشكل جيد جداً، وهي على هذا النحو.
واستذكرنا أيضاً في المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني سري سُريا أوندر بكل احترام وامتنان، وكما تعلمون فقد تُوفي في 3 أيار الجاري، لقد كان هو أيضاً إنساناً قيّماً للغاية، فقد كان شخصاً يؤمن بأخوة الشعوب على أساس الحرية والمساواة وضحى بحياته في سبيل هذه القضية، لقد كان حقاً مضحّياً ورائداً لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي، كان لديه جهداً عظيماً، وأودُ أن أستذكره مرة أخرى بكل احترام وامتنان.
يتبع...
(ل م)