مؤسسة اللغة الكردية تنشر مجلة ورقية بهدف تعزيز الأدب والثقافة الكردية
تنشر المجلة الورقية الشهرية (هوزار) التي تصدرها مؤسسة اللغة الكردية في حلب مواضيع مختلفة ومتنوعة باللغة الأم، وذلك في إطار مساعيها لإحياء اللغة الكردية وتعزيز الأدب والثقافة الكردية، إضافة إلى تعزيز ثقافة القراءة والكتابة لدى الشباب.
بهدف صون اللغة الكردية من الاندثار بسبب حملات الإبادة الثقافية التي تتعرض لها من قبل الأنظمة الحاكمة ذات الذهنية الإنكارية وتحفيز الفئة الراغبة في الكتابة باللغة الأم وعلى رأسها الفئة الشابة، تصدر مؤسسة اللغة الكردية في مدينة حلب المجلة الورقية الشهرية (هوزار).
وتأتي خطوة العمل على إصدار المجلة الورقية كاستجابة لطلب المدرّسين والمدرّسات والطلبة الكرد المتمسكين بلغتهم الأم والغيورين عليها، وفق ما بحوزتهم من حصيلة لغوية وأدبية عن تاريخ نشوء وانطلاقة لغتهم.
مرام المجلة الورقية
وتتناول المجلة الورقية التي تطبعها مؤسسة اللغة الكردية في مركزها الواقع في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود بحلب، مواضيع مختلفة باللغة الكردية، منها أساس نشوء اللغة وآدابها وقضايا انتشارها وتعريف المساهمين في إحيائها.
أما بالنسبة للفئة المستهدفة لقراءة المجلة الورقية فهي تشمل المجتمع والمثقفين والفئة الشابة على وجه الخصوص، بهدف تعزيز وعيهم تجاه تاريخهم وثقافتهم وهويتهم ولغتهم التي تعتبر أحد أهم الركائز للحفاظ على الوجود والبقاء.
تاريخ النشر
ويختلف توقيت نشر وتوزيع المجلة الورقية حسب العوائق التي تواجه المؤسسة من افتقار للمواد اللازمة وتأخر المساهمين في إغناء المجلة بمقالاتهم ونصوصهم في إرسال كتاباتهم في الموعد المحدد.
حيث أصدرت أول عدد للمجلة في شهر شباط والعدد الثاني في شهر آذار أما العدد الثالث فلا يزال قيد الإصدار، حتى الانتهاء من تجميع المقالات وترتيبها على صفحات المجلة.
عضوة مؤسسة اللغة الكردية، زوزان دهار، سلّطت الضوء على المحاور الأساسية التي تتناولها المجلة الورقية مؤكدةً على أنها رامية لإحياء ثقافة الكتابة والقراءة في المجتمع باللغة الأم، وقالت: "إلى جانب سرد نبذة عن تاريخ اللغة نخصص جزءاً من المجلة لمساهمات المرأة في مجال تطوير اللغة ونشرها".
دعوة للمساهمة في إغناء المجلة
ودعت زوزان دهار الغيورين على اللغة الكردية إلى أن يضعوا بصمتهم على المجلة بإرسال نصوصهم إلى المؤسسة التي تصدرها للتنويع بين الأفكار المطروحة فيها ولجعلها أكثر جاذبية للقراءة بين أوساط المجتمع.
وأوضحت زوزان دهار بأن المؤسسة لا تصدر المجلة فقط إنما تراقب مدى تأثيرها على القرّاء بقولها: "لدى توزيعنا للمجلة نستفسر من القرّاء حول النواقص التي تظهر في الكتابة والفكرة المطروحة ونطلب تقييماتهم لتصحيح أية أخطاء وتعزيز الإصدارات اللاحقة".
كما أكدت زوزان عملهم على تخصيص الصفحات الأخيرة من المجلة للقصائد الشعرية والقصص الفكاهية والأقوال المأثورة ومواضيع متنوعة أخرى.
(ك و)
ANHA