سياسيون يدعون لمزيد من الدعم للسوريين
يرى سياسيون وشرائح أخرى كردية، أن رفع العقوبات عن سورية خطوة مهمة، لكن الدعم الدولي لا يزال غير كافٍ لبناء دولة تعددية تحمي حقوق المكونات وتحقق مشاركة المرأة في مستقبل سوريا.

نظم المجلس الوطني الكردي في سوريا ندوة جماهيرية في مكتبه المحلي في تربه سبيه، تناولت آخر المستجدات السياسية على الساحة السورية ومخرجات كونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت أجلالا لأرواح الشهداء، تلا ذلك شرح أعضاء الهيئة الرئاسية للمجلس، حيث أشار عضو الهيئة نعمت داوود إلى الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الكردي في سوريا، خاصًا في الحقبة البعثية بزعامة الأسد الأب والابن.
وقال داوود إن الثورة السورية التي كانت تطالب بمجموعة من الحقوق المشروعة واجهت قمعًا شديدًا من قبل النظام، الذي استعان بعناصر جبهة النصرة، التي زعمت بعض الجهات أنها جاءت لردع العدوان، وأنتهت بسقوط النظام خلال 12 يومًا، وتسلم السلطة في دمشق وتغيير اسمها إلى هيئة تحرير الشام.
ويُعَدُّ رفع العقوبات عن الشعب السوري خطوة مهمة نحو عودة الحياة، لكن داوود أكد أن الدعم الدولي لا زال غير كافٍ لإنشاء دولة تعددية تحمي حقوق الأقليات، وبناء دستور توافقي يُعبر عن الوجه الحضاري للشعب السوري ويشمل دور المرأة الهام في مستقبل البلاد.
وفي سياق الحديث عن الأوضاع الكردية، تطرق داوود إلى نداء القائد عبد الله أوجلان، الذي اعتبره تاريخيًا لجهوده في إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط وتأثيره الإيجابي على وحدة الصف الكردي في روج آفا، مؤكدًا ضرورة انتهاء زمن الحروب وفتح صفحة من السلام.
كما أكد أن وحدة الصف الكردي كانت دائمًا محل ترحيب من قبل الشعب الكردي وأصدقائه، وأن هناك جهودًا مستمرة للحوار مع سلطة دمشق من أجل التوصل إلى صيغة تُحفظ حقوق الشعب الكردي، في إطار تعزيز الأمل بمستقبل سوري يُحقق السلام والاستقرار.
وانتقلت الندوة إلى مداخلات الحضور، التي ركزت على خطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها سوريا، والعمل على التوصل إلى تفاهمات وطنية بعيدة عن الحروب والصراعات.
(كروب)
ANHA