أهالي الشدادي يشيّعون جثماني شهيدين من قسد في مزار الشهداء
أكد مشاركون في مراسم تشييع الشهيدين ليث حمادي الخليف ومحمود حسين الفرحان، في مدينة الشدادي، أن درب الشهداء سيبقى منارة لهم لا يحيدون عنها حتى يبلغوا غايتهم في بناء مجتمع حر وعادل.
شيّع المئات من أهالي مدينة الشدادي، جثماني الشهيدين من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليث حمادي الخليف ومحمود حسين الفرحان، اللذين استُشهدا أثناء تأديتهما لواجبهما العسكري في دير الزور، إلى مثواهما الأخير في مزار الشهداء بمدينة الشدادي، وسط مشاركة واسعة من الأهالي وممثلي المؤسسات المدنية والعسكرية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مشفى الشهيد خبات، باتجاه مزار شهداء الشدادي، حيث بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تخللها عرضٌ عسكريّ قدمه رفاق السلاح من قوات سوريا الديمقراطية، تكريماً لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الدفاع عن الأرض والكرامة.
وخلال المراسم، ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة الشدادي، محمد الخليل، كلمة قال فيها: "شهداؤنا هم من سطّروا بأرواحهم الطاهرة أبهى صور الفداء والتضحية، وهم باقون في ذاكرة الوطن كرموز للبطولة والصمود. لم يغيبوا، بل ارتقوا إلى الخلود، في علياء المجد، وسنبقى أوفياء لذكراهم، نقتفي خطاهم حتى تتحقق الحرية والكرامة لشعبنا".
كما ألقى القيادي في مجلس الشدادي العسكري محمد الأحمد كلمة باسم القوات العسكرية، تقدم فيها بالتعازي إلى ذوي الشهيدين.
وأكد الأحمد: "إننا في قوات سوريا الديمقراطية نُدين لهؤلاء الشهداء بالعرفان، فهم من أناروا بدمائهم طريق الحرية، ودفعوا حياتهم دفاعاً عن الأرض والعرض. وسيبقى دربهم منارة لنا، لا نحيد عنه حتى نبلغ غايتنا في بناء مجتمع حر وعادل".
وفي ختام المراسم، سلّم مجلس عوائل الشهداء وثائق الشهادة إلى ذوي الشهيدين، قبل أن يُوارى الجثمانان الثرى وسط زغاريد الأمهات والهتافات التي تمجّد تضحيات الشهداء وتؤكد السير على دربهم.
ويُذكر أن الشهيد ليث حمادي الخليف استُشهد بتاريخ 27 أيار الفائت، بينما استُشهد محمود حسين الفرحان بتاريخ 31 أيار، وقد عرفا بإخلاصهما وتفانيهما في أداء الواجب الوطني حتى اللحظة الأخيرة.
(خ ف/ح)
ANHA