نساء دير الزور يربطن مستقبل سوريا بتحقيق المساواة والحرية

أكدت نساء من دير الزور، أن بناء سوريا الجديدة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر ترسيخ مبادئ الديمقراطية وضمان حرية المرأة، كما شددن على ضرورة تعميم نظام الرئاسة المشتركة في مختلف مناطق البلاد، باعتباره خطوة محورية نحو العدالة والمشاركة المتساوية.

نساء دير الزور يربطن مستقبل سوريا بتحقيق المساواة والحرية
الإثنين 9 حزيران, 2025   07:30
الرقة
ديمة محمد

تحدثت نساء من مقاطعة دير الزور، في إقليم شمال وشرق سوريا، لوكالتنا عن أهمية توحيد الصف النسائي، والمشاركة بكل قوة في الحياة السياسية والاجتماعية لبناء وطن ديمقراطي يضمن الكرامة والعدالة لجميع أبنائه وبناته.

وفي هذا السياق، قالت الرئيسة المشتركة لمديرية تسجيل المركبات في مقاطعة دير الزور رشا محمد، إنّ بناء سوريا المستقبل لا يمكن أن يتحقق إلا بتفعيل مبادئ الديمقراطية وضمان حرية المرأة.

وشددت على أهمية تطبيق نظام الرئاسة المشتركة، الذي يُعدّ نموذجاً ناجحاً في إقليم شمال وشرق سوريا، باعتباره خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن والمشاركة الفعلية في الإدارة.

وأكدت رشا محمد أن المرأة استطاعت عبر نضالها ومثابرتها أن تحقق إنجازات حقيقية، وتضمن لنفسها تمثيلاً فعلياً في جميع مفاصل الإدارة والمجتمع، مشددة أن المرحلة القادمة تتطلب توحيد الصف النسائي جبهة وتعزيز مشاركتها في صياغة دستور سوريا الجديد.

من جهتها، أوضحت الإدارية في تجمّع نساء زنوبيا في بلدة هجين صفاء محمد، أن المرأة أصبحت تشارك بشكل فعّال في جميع المجالات، من بينها العسكرية والمدنية والقضائية، لكنها حذّرت من استمرار التحديات الاجتماعية التي تعيق تطورها.

وأضافت: "العادات والتقاليد والتعصب الذكوري لا تزال تشكل عائقاً أمام تحرر المرأة في بعض المناطق، لذلك نعمل من خلال الزيارات واللقاءات المباشرة على الوصول إلى النساء في المجتمع، بهدف دعم تمكينهن وتوسيع دائرة الوعي بحقوق المرأة".

أما نائبة الرئاسة المشتركة في مجلس الشعوب الديمقراطي لمقاطعة دير الزور هدى الغنام، فقد سلطت الضوء على تجربة المرأة في دير الزور، وأشادت بإرادتها القوية رغم الصعوبات، مشيرةً إلى أن "المرأة السورية، وتحديداً في دير الزور، أثبتت إرادة استثنائية، حيث ناضلت في مختلف المجالات، ونجحت في التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية، وأثبتت وجودها في السياسة والاقتصاد وحتى في المجال العسكري".

وتابعت: "على الرغم من التقدم، لم تخلُ تجربتها من المعوقات، مثل الضغوط العائلية أو المجتمعية التي قد تدفع بعض النساء للتراجع، لكن الغالبية واصلن العمل، وتمسكن بنموذج الإدارة الذاتية، ونجحن في نقله إلى أسرهن ومجتمعاتهن، ما عزز من وجود المرأة في الواقع الميداني".

وشددت هدى الغنام على أهمية التواصل المجتمعي، قائلةً: "المرأة في دير الزور رفعت صوتها كامرأة حرة. صحيح أن هناك من لم تصل بعد إلى ما وصلت إليه أخريات، لكننا نؤمن أن عبر اللقاءات والاجتماعات والدعم المستمر، سنتمكن من تمكينهن وإيصالهن إلى مواقعهن المستحقة".

(ي م)

ANHA