احتجاجات في حمص مطالبة بمحاسبة جناة جرائم القتل والانتهاكات
احتج الآلاف في مدينة حمص السورية، رفضاً لجرائم القتل والتنكيل المتكررة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لمحاسبة الجناة وضمان الحماية.

شارك الآلاف من أبناء الطائفة المرشدية في اعتصامات حاشدة وغاضبة اليوم، انطلقت بشكل متزامن في مدينة حمص وعدد من بلدات وقرى ريفها، منها كرم اللوز، الغسانية، العقربية، شين، مريمين، الصويري، جن كمرة، نزهة العاليات، البهلونية، وبيدر الرفيع، احتجاجاً على ما وصفوه بالاستهداف الممنهج بحق الطائفة، بحسب مصادر محلية.
ورفع المعتصمون شعارات تطالب الحكومة الانتقالية في سوريا بملاحقة الجناة الذين تورطوا في عمليات قتل وتعذيب بحق أبناء الطائفة، داعين إلى محاسبتهم علناً وإنزال القصاص العادل بهم، ونشر إجراءات الملاحقة والمحاكمة بشفافية في وسائل الإعلام.
وأكد المحتجون أن تكرار هذه الجرائم في ظل غياب المساءلة يشكّل تهديداً خطيراً للسلم الأهلي، محمّلين الجهات الأمنية والقضائية والسياسية مسؤولية وضع حد لهذه الانتهاكات.
وتأتي هذه التحركات بعد سلسلة جرائم، أبرزها مقتل المهندس محمود غصة (59 عاماً) بعد اختطافه من وسط المدينة، وقبله مقتل شابين بعد اختطافهما من مكان عملهما في حي العدوية، ليُعثر على جثتيهما لاحقاً وقد تمت تصفيتهما بدمٍ بارد.
وكانت حمص وريفها، إضافة إلى مناطق في ريفي حماة واللاذقية، قد شهدت اعتصامات مماثلة خلال الأسابيع الماضية، احتجاجاً على الإساءات الموجهة للطائفة ورموزها الدينية، وعلى ما وصفه المحتجون بـ"الاستهداف الممنهج" الذي بدأ منذ كانون الأول الماضي.
(م ش)