"ما لم تغيّر الدولة التركية قوانينها فلن نثق بها"
أكد أهالي مدينة قامشلو مواصلتهم النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وشددوا على أنهم لن يثقوا بالدولة التركية ما لم تُجرِ تغييرات قانونية ودستورية حقيقية.
في إطار نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، عبّر أهالي مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة عن آرائهم وموقفهم من سياسات السلطات التركية، وموقفهم من أي حوار معها.
المواطن نظام الدين حسين، قال إن الشعب الكردي يناضل منذ 52 عاماً من أجل حياة حرة ووطن حر، وقدم تضحيات كبيرة في هذا السبيل. وأكد أن الشعب الكردي يتعامل بجدية مع نداء القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي.
وأضاف حسين أن الدولة التركية "لم تردّ على هذا النداء حتى الآن بشكل واضح، ولم تتخذ أي خطوة فعلية، ولهذا فإنهم لن يثقوا بها ما لم تجرِ تغييرات قانونية ودستورية حقيقية".
من جانبها، وجّهت المواطنة ملكة عثمان تحياتها إلى القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "نحن النساء، اعتمدنا فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان في كل المجالات، واستطعنا انتزاع حقوقنا وهويتنا بوصفنا نساء كرديات بفضل هذا الفكر".
وأكدت ملكة أن الشعب الكردي، في سبيل الوصول إلى حياة يسودها السلام والعدالة والمساواة، قدم آلاف الشهداء، وحقق هذه الإنجازات بفضل تضحيات مقاتلي الحرية. وأضافت أن الدولة التركية لم تتخذ حتى الآن أي خطوة فعلية، ولذلك لا يمكن الوثوق بها، وأنهم سيواصلون النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
بدورها، أوضحت المواطنة فاطمة جاسم أنها لا تصدق أن الدولة التركية ترغب فعلاً في السلام، وقالت: "قوات الدفاع الشعبي (HPG) أعلنت هدنة. نرى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز السلام بين الشعوب، لكن الدولة التركية ما زالت حتى اليوم تواصل هجماتها ضد HPG. هذا يُظهر بوضوح أنها لا تريد بناء مجتمع ديمقراطي".
وأضافت فاطمة أن فلسفة القائد عبد الله أوجلان تمثل طريقاً للحرية والتعايش لجميع شعوب المنطقة، من عرب وكرد وأرمن وشركس وترك، ولذلك فإنهم سيواصلون النضال كشعوب المنطقة من أجل هذا الهدف المشترك.
(كروب/ك و)
ANHA