مثقفو الشدادي يستنكرون مماطلة دمشق في إعادة المهجّرين

أعرب مثقفون في مدينة الشدادي جنوب مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، عن استنكارهم لمماطلة الحكومة الانتقالية في عملية إعادة المهجّرين إلى مناطقهم، مؤكدين أن عودة السكان الأصليين تمثّل خطوة ضرورية لتحقيق التعايش المشترك بين جميع المكونات في سوريا.

مثقفو الشدادي يستنكرون مماطلة دمشق في إعادة المهجّرين
مثقفو الشدادي يستنكرون مماطلة دمشق في إعادة المهجّرين
مثقفو الشدادي يستنكرون مماطلة دمشق في إعادة المهجّرين
الأربعاء 25 حزيران, 2025   05:40
الحسكة
خضر فياض

أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، على الدوام، جهوزيتها للعمل على إعادة المهجّرين قسراً والنازحين إلى ديارهم، وفي هذا السياق، قامت بتسيير العديد من رحلات العودة الطوعية من مخيمات الهول والعريشة للسوريين الراغبين بالعودة إلى مناطقهم الأصلية في سوريا.

ولكن الحكومة الانتقالية في سوريا ما تزال تماطل في تنفيذ التزاماتها بإعادة المهجّرين قسراً والنازحين إلى ديارهم، وسط استمرار الاحتلال التركي ومرتزقته في ارتكاب الانتهاكات بحق السكان في المناطق المحتلة.

وفي هذا السياق، رصدت وكالتنا آراء مثقفين في مدينة الشدادي جنوب مقاطعة الجزيرة، حيث قال المثقف مهيدي الدغيم: "بعد الاتفاق الذي تضمّن إعادة المهجّرين، سارعت الإدارة الذاتية إلى التنسيق لإعادتهم، لكن هناك عوائق كبيرة، خاصة في المناطق المحتلة مثل عفرين وسري كانيه (رأس العين)، حيث لم يتم تنفيذ العودة فعلياً".

وأضاف: "اليوم هناك أكثر من نصف مليون مهجّر لم يعودوا إلى مناطقهم، رغم القرارات الصادرة عن دمشق. يجب تسهيل عودتهم من أجل تحقيق السلم الأهلي وفتح صفحة جديدة تتطلب جهود كل مكونات الشعب السوري".

ومن جانبه، قال المثقف فاضل الأحمد: "بعد الاتفاق الذي تضمن عودة المهجّرين إلى مناطقهم، خاصة تلك الواقعة تحت سيطرة ما يُسمى بالجيش الوطني السوري أو فصائل الاحتلال التركي، لم يتغير شيء بل ازدادت الانتهاكات، لا سيما ضد النساء، وسط صمت دولي مقلق".

وأكد الأحمد أن الاحتلال التركي يسعى لتحقيق المكاسب من وراء المهجّرين، حيث استخدم السوريين على أراضيه كورقة ضغط واستخدمهم في الانتخابات لصالح أردوغان، ومن ثم قام بنقلهم إلى المناطق السورية التي يحتلها من أجل تغيير ديمغرافيتها.

وختم الأحمد حديثه قائلاً: "المجموعات المسلحة والمرتزقة هم العقبة الأساسية أمام عودة المهجّرين"، داعياً الحكومة الانتقالية إلى الإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ الاتفاق الذي ينص على إعادة المهجّرين إلى مناطقهم بأمان.

(ح)

ANHA