رمز النضال والفن.. فنانون يطالبون بلقاء القائد عبد الله أوجلان
أكد فنانون وشعراء أن القائد عبد الله أوجلان أفنى حياته من أجل شعبه، وقالوا إن أفكاره ألهمت الفن والسلام، مشيرين إلى أن حرمانه من حقوقه يمثل استمراراً للعزلة والإنكار، معربين عن أمنيتهم بلقائه، ومطالبين العالم بأجمعه بدعم الحملة التي أُطلقت تحت شعار "أرغب أن ألتقي عبد الله أوجلان" لتحقيق السلام في المنطقة.

في ظل مرور 26 عاماً على اعتقال القائد عبد الله أوجلان، تتصاعد المطالب الشعبية والثقافية للقاء به ورفع العزلة المفروضة عليه، ضمن حملة "أرغب أن ألتقي عبد الله أوجلان" التي انطلقت كمرحلة ثالثة من حملة عالمية أطلقت تحت شعار "الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" عام 2022.
وفي السياق، عبّر عدد من الشعراء والفنانين والمثقفين في مدينتي الحسكة والدرباسية في مقاطعة الجزيرة عن أشواقهم للقاء القائد عبد الله أوجلان، مؤكدين أن القائد لم يكن فقط قائداً سياسياً، بل ملهماً في مجالات الفكر والفن والثقافة، مطالبين بفسح المجال أمام اللقاء به كخطوة أساسية نحو تحقيق السلام في المنطقة.
"القائد كرّس حياته من أجل شعبه ونطالب بلقائه"
الشاعر حسن سعدو من مدينة الحسكة، قال إن الشعب يتوق للقاء القائد عبد الله أوجلان بعد مرور 26 عاماً على اعتقاله، مؤكداً أن القائد "أفنى حياته في سبيل شعبه، وداخل سجن إمرالي ألّف العشرات من الكتب من أجل حرية وكرامة هذا الشعب".
وأضاف: "منذ اعتقال القائد وحتى اليوم، لم يحصل على حقوقه، ويخضع لنظام إبادة وعزلة وتعذيب مشدد، ومُنع من لقاء محاميه وعائلته. ونحن أيضاً، منذ 26 عاماً، نعيش حسرة كبيرة لأننا لم نستطع إيصال صوتنا أو سلامنا إليه".
وتابع سعدو قائلاً: "كوني شاعراً، التقيت بالقائد عبد الله أوجلان ثلاث مرات، وأمنيتي بعد كل هذه السنوات أن أراه مجدداً. إذا كانت الدولة التركية جادة في نداء السلام، فستسمح لنا بلقائه، وإن لم تكن، فلن نصل إلى حل، وسيكون الندم نصيبها".
وختم حديثه مؤكداً: "على الجميع الاستماع للقائد عبد الله أوجلان، فهو لا يعمل فقط من أجل شعبه بل من أجل السلام في المنطقة والعالم. مطلبنا بسيط: افسحوا لنا المجال للقاء قائدنا".
"نغني للحرية ونحلم بلقاء القائد"
ومن جانبه، قال الفنان الفلكلوري محمد بدارن من مدينة الحسكة إن الكلمات والأغاني التي يرددها الفنانون عن القائد عبد الله أوجلان تعبر عن أمل كبير بأن يعيش القائد بينهم بحرية وكرامة وسلام.
وأضاف: "في هذه المرحلة، نرى مؤشرات لمرحلة جديدة من أجل السلام لجميع شعوب المنطقة، لكن الدولة التركية لا تلتزم فعلياً بهذه الخطوات. ما نتمناه هو أن نعيش بسلام مع قائدنا، وأن يتحقق هذا السلام فعلياً على الأرض".
وأكد بدارن أن "مرارة السنوات الـ 26 الماضية لا تزال مستمرة، ففي كل مرة نغني أو نلقي شعراً، نحلم أن نقدمها أمام قائدنا وهو بيننا، لذلك نناشد الأمم المتحدة وكل العالم أن يدعم نداء السلام الذي أطلقه القائد".
واختتم بدارن حديثه بدعوة وجهها إلى "المثقفين والفنانين وكل دعاة الحرية للوقوف مع الحملة التي تحمل شعار: (أرغب أن ألتقي عبد الله أوجلان) حتى يتحرر القائد وتعم المنطقة السلام والاستقرار".
"القائد فنان عظيم وأحيا الفن كما أحيا شعبه"
وبدوره، قال عضو مركز الثقافة والفن في الدرباسية صلاح إبراهيم، إن القائد عبد الله أوجلان يُنظر إليه كفنان عظيم إلى جانب كونه قائداً سياسياً، مشيراً إلى أن أفكاره ألهمت الفن كما ألهمت النضال.
وأضاف: "أنا، مثل باقي أبناء الشعب الكردي والشعوب التواقة للحرية، أرغب بشدة بلقاء القائد عبد الله أوجلان، وأتمنى أن أغني أمامه وأرى تعابير وجهه وابتسامته".
"فلسفة القائد عبد الله أوجلان ألهمتنا الفن والمعرفة"
من جانبه، قال الفنان عبد الرحمن بارافي، عضو مركز الثقافة والفن في الدرباسية، والذي التقى القائد عبد الله أوجلان عدة مرات في دمشق، إن القائد "مهد طريق النضال والحياة أمام الشعب الكردي، ومن خلال نضاله سرنا نحن أيضاً في درب الفن".
وأضاف: "فلسفة القائد أثرت فينا كثيراً، ومن خلالها عرفنا أنفسنا وثقافتنا وتقاليدنا بشكل أعمق".
وختم بارافي حديثه بالقول: "أنا ممن حالفهم الحظ بلقاء القائد عبد الله أوجلان، واليوم، ككل شعوب المنطقة وفئات المجتمع، أرغب بشدة أن ألتقي به مجدداً، وأن نحيا معه السلام الذي نتمناه جميعاً".
(ح)
ANHA