ورشة عمل في مقاطعة الرقة توصي بحماية الأطفال وضمان حقوقهم

أوصى مشاركون ومشاركات في ورشة عمل متخصصة بشؤون الطفل وحقوقه، بمجموعة من التدابير التعليمية والقانونية الهادفة لحماية الأطفال وضمان حقوقهم.

ورشة عمل في مقاطعة الرقة توصي بحماية الأطفال وضمان حقوقهم
ورشة عمل في مقاطعة الرقة توصي بحماية الأطفال وضمان حقوقهم
ورشة عمل في مقاطعة الرقة توصي بحماية الأطفال وضمان حقوقهم
ورشة عمل في مقاطعة الرقة توصي بحماية الأطفال وضمان حقوقهم
ورشة عمل في مقاطعة الرقة توصي بحماية الأطفال وضمان حقوقهم
ورشة عمل في مقاطعة الرقة توصي بحماية الأطفال وضمان حقوقهم
ورشة عمل في مقاطعة الرقة توصي بحماية الأطفال وضمان حقوقهم
الجمعة 27 حزيران, 2025   09:15
الرقة­

نظّمت هيئة المرأة في شمال وشرق سوريا، بالتعاون مع هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين وهيئة التربية، ورشة عمل متخصصة بشؤون الطفل وحقوقه، وذلك بمشاركة ممثلات وممثلين عن الهيئات الثلاث، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والمهتمّين.

افتُتحت الورشة بقراءة المحاور وشرح الأهداف الرئيسة الرامية إلى توحيد الجهود المؤسسية من أجل حماية الطفولة وتحسين أوضاعها في المنطقة، وتوزّع البرنامج على أربع محاور رئيسة هي: الطفل في القانون الإنساني الدولي، الطفولة في ظل الإدارة الذاتية بالإضافة إلى الحقوق والتحديات والآفاق، التركيز على الطفولة والتعليم، الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بين الواقع المطلوب ونظرة المجتمع.

قدّمت نائبة رئيسة هيئة المرأة في شمال وشرق سوريا سوسن الخلف، المحور الأول بعنوان "الطفل في القانون الإنساني"، حيث أكّدت أن الطفولة تمثّل "اللبنة الأساسية في بناء شخصية الإنسان ومستقبله"، مشيرةً إلى أن الاهتمام بالطفل يمثل استثماراً في تقدّم المجتمع وازدهاره.

وحذّرت سوسن الخلف من أن الأطفال في عصرنا الحالي، ولا سيما في مناطق النزاعات، يواجهون حلقات من الجهل والتخلّف والعنف والاستغلال، لافتةً إلى أثر الحروب في حرمانهم من التعليم والأمان، وتعريضهم للتشرّد والأمراض النفسية والعصبية.

رؤية الإدارة الذاتيّة

وشدّدت على أنّ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تتعامل مع الطفل بوصفه فرداً بحاجة إلى حماية لا عقاب، مؤكدةً أنّ الإدارة ناهضت طوال سنوات الأزمة السورية كل أشكال الاضطهاد والاستغلال السياسي والفكري والاقتصادي والاجتماعي، معلنةً تبنّيها جميع الاتفاقيات والمواثيق الأممية الخاصة بالطفل، وسعيها إلى إقرار المبادئ العامة للطفولة الخاصة بها لضمان حياة ومستقبل أفضل للأطفال.

أما المحور الثاني المعنون باسم "الطفولة في ظل الإدارة الذاتية" الذي أدارته أيضاً سوسن الخلف، فقد تضمن الحقوق والتحديات والآفاق، وركز على عرض أبرز بنود قانون الطفل، والتحديات التي تواجه تطبيقه على الأرض، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

فيما ركز المحور الثالث على التعليم والطفولة وتناولته مستشارة هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا غالية نعمة بوصفها التعليم والطفولة "حقاً أساسياً"، وناقشت سياسات الإدارة الذاتية في ضمان التعليم الإلزامي، ومكافحة التسرب المدرسي، وخلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة.

أما المحور الرابع فتناول واقع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل نائبة هيئة الشؤون الاجتماعيّة والكادحين في شمال وشرق سوريا إلهام حسين مسلطةً الضوء على الخدمات المقدمة لهم، والتمييز المجتمعي الذي يعانون منه، إضافة إلى السبل الممكنة لإدماجهم الكامل في العملية التعليمية والخدمية.

وخرجت الورشة بجملة توصيات، أبرزها: إطلاق برنامج تدريبي موحّد للعاملين في قطاع التربية حول التعليم الدامج، وتأسيس مركز إحصائي لتوثيق انتهاكات حقوق الطفل في مناطق شمال وشرق سوريا، وتفعيل شراكات مع المنظمات الدولية لتوفير دعم نفسي واجتماعي للأطفال المتضرّرين من الحرب، وإعداد مسودة "ميثاق حماية الطفل" لعرضها على المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لاعتمادها رسمياً.

واختُتمت الورشة بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الهيئات الثلاث لعقد لقاءات دورية ومتابعة تنفيذ التوصيات على أرض الواقع.

(م ع/ د م)

ANHA