قتلى وجرحى باشتباكات في جرمانا
تشهد مدينة جرمانا فوضى أمنية متصاعدة، بعد اشتباكات دامية اندلعت اليوم بين عناصر الأمن العام التابع لسلطة دمشق ومجموعة مسلحة، أسفرت عن مقتل عنصر وإصابة أربعة آخرين، ما يسلّط الضوء على هشاشة الوضع الأمني رغم محاولات ضبطه عبر تجنيد شبان محليين.

في ظل تزايد مظاهر الفوضى الأمنية في مدينة جرمانا بريف دمشق، شهدت المدينة اليوم اشتباكات، بين عناصر من جهاز الأمن العام التابع لسلطة دمشق ومجموعة يُشتبه "بانخراطها في ترويج الممنوعات".
الحادثة التي اندلعت في وضح النهار وأسفرت عن مقتل عنصر من الأمن وإصابة أربعة آخرين، جاءت لتسلط الضوء على هشاشة الاستقرار في المدينة، رغم محاولات السلطة ضبط الأمن عبر تجنيد شبان محليين في صفوفها.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى ظهر اليوم، عندما حاولت قوة أمنية مداهمة منزل أحد المطلوبين بتهمة ترويج الممنوعات، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار قُتل خلاله المطلوب. بعد ساعات، قام مسلحون يُعتقد أنهم من شركائه بمهاجمة مركز للأمن العام في المدينة، لتندلع اشتباكات جديدة قرب منطقة الفرن الآلي، حيث طاردت قوات الأمن أفراد المجموعة المهاجمة.
وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل الشاب مهند أبو رسلان، أحد منتسبي الأمن العام، فيما أُصيب أربعة آخرون من أبناء جرمانا هم: ربيع حامد، سليم مرشد، علاء رزق، وربيع الحميدي.
وتأتي هذه التطورات في وقت انضم فيه أكثر من 120 شاباً من أبناء المدينة مؤخراً إلى جهاز الأمن العام، ضمن اتفاق محلي يهدف إلى ضبط الأمن الداخلي، ما يُبرز التحديات المتزايدة التي تواجه هذا الترتيب الهش في ظل تفاقم الظواهر الخارجة عن القانون.
(م ش)