تعيينات وزارة داخلية سلطة دمشق تثير جدلاً واسعاً
أثارت تعيينات وزارة داخلية سلطة دمشق لوجوه متشابهة جدلاً واسعاً وسخرية على مواقع التواصل الافتراضي، وُصفت بأنها تعزز الانغلاق والولاء وتُفاقم أزمة الثقة بين السوريين والسلطة.

أثارت التعيينات الجديدة التي أجرتها وزارة داخليّة سلطة دمشق موجة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الافتراضي، بعد أن لاحظ سوريّون أن غالبية من تم تعيينهم في "مناصب قيادية بالشرطة ودوائر الداخلية"، يأتون من خلفيات متشابهة وتوجه واحد، ما وُصف بأنه "لون واحد يهيمن على مفاصل السلطة".
وكتب أحد السوريين تعليقاً لاذعاً: "قندهار ترحب بكم"، في إشارة إلى تشبيه سلطة دمشق بنظام طالبان في أفغانستان، حيث تفرض السلطة لوناً واحداً في الحكم والهوية.
وأضاف آخر أن هذه التعيينات تذكّر بتجربة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي اتُّهم آنذاك بتعيين المقربين من جماعة الإخوان المسلمين في مواقع السلطة قبل أن يطيح به الجيش بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وانتشرت على المنصات صوراً ساخرة تُظهر تشابهاً كبيراً بين الوجوه المُعيّنة حديثاً، مع تعليقات تسخر من "النسخ المتكررة" و"الانغلاق الإداري" و"غياب التنوّع والكفاءة".
ورأى مراقبون أن هذه التعيينات تكشف عن مزيد من الانكماش السياسي والإداري لدى سلطة دمشق، وتُعزز المركزية الطائفية والمناطقية، على غرار النظام البعثي، والتي لطالما وُجهت لها انتقادات داخلية وخارجية، ما يفاقم أزمة الثقة بين السلطة ومكونات المجتمع السوري.
(ع م)