مشاهد صادمة من مزار الشهيد رفيق بعفرين المحتلة
حصلت وكالتنا على مشاهد وصور حديثة لمزار الشهيد رفيق إحدى المزارات التي كانت تضم رفات المئات من الشهداء، توضح مدى الإجرام الذي مورس بحق مقدسات شعوب المنطقة على مدى السنوات السابقة.
تعتبر زيارة أضرحة الشهداء في الأعياد والمناسبات إحدى الموروثات الشعبية الحاضرة في أذهان شعوب شمال وشرق سوريا، إلا أن أهالي المناطق المحتلة وعلى رأسها مدينة عفرين حرموا من أداء هذه الطقوس طيلة الأعوام السابقة وحتى الآن.
ودمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عبر المجنزرات مزارات الشهداء في مدينة عفرين إبان احتلالها في عام 2018 ومن أبرزها مزار الشهيد رفيق الواقع بقرية متينا التابعة لناحية شرا.
وكان الاحتلال التركي قد أنشأت بتمويل جمعيات إخوانيّة كويتيّة، مخيماً باسم "خبز الخير" في جزء من مزار الشهيد رفيق، وتم تحويل المخيم إلى مستوطنةٍ بعد مدة من إضافة مسجد وبعض الملحقات الخدمية بعد تسوية عدد من مقابر الشهداء.
وحصلت وكالتنا على صور وفيديو حديث للقسم الأوسط من المزار وهو في حالة يرثى لها بعد التخريب طويل الأمد الذي تعرض له ورحيل معظم المستوطنين الذين قدر عددهم بحوالي 100 عائلة ينحدرون من ريفي حمص ودمشق.
يذكر أن جيش الاحتلال التركي انتهك حرمة مزارات الشهداء بتخريب وتدمير عدد من المقابر وتحويلها لاحقا لسوق للماشية وهو ما اعتبر فعلا ينافي القيم ويعد انتهاك ومنها مزار "الشهيدة أفيستا خابور" الواقع بمفرق قرية كفرشيل التابعة لمركز مدينة عفرين، إلى جانب ما تعرضت له مزارات الشهداء في مدن سري كانيه ومنبج المحتلتين.
