سوريا وأوكرانيا وروسيا.. ملفات ساخنة على أجندة الصحف اليوم

تناولت الصحف اليوم موضوعات مهمة تتعلق بتحديات سيادة الدولة في ظل الصراعات المعاصرة، وتصاعد خطاب الكراهية وتأثيره السلبي على المجتمع السوري، بالإضافة إلى التطورات العسكرية والاستخباراتية في الحرب الروسية-الأوكرانية، التي كشفت عن نجاحات أوكرانية غير متوقعة في اختراق الداخل الروسي، وما يصاحب ذلك من توترات سياسية وعسكرية.

سوريا وأوكرانيا وروسيا.. ملفات ساخنة على أجندة الصحف اليوم
السبت 7 حزيران, 2025   09:09
مركز الأخبار

ركزت الصحف الصادرة اليوم على تطورات ميدانية وسياسية جديدة في سوريا وأوكرانيا وروسيا.

السوريون في مواجهة خطاب الكراهية

سلّطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على تصاعد خطاب الكراهية بين السوريين، لا سيما على وسائل التواصل الافتراضي، معتبرةً أنه من أخطر إفرازات الحرب التي مزّقت النسيج المجتمعي السوري. ووفق ما تناولته الصحيفة، فإن الاتهامات المتبادلة، والتخوين، والتنمر، وتحريض الجماعات ضد بعضها باتت مظاهر يومية، تتغلغل في منشورات وتعليقات ومنصات الإعلام، وتهدد ما تبقى من أمل بالسلم المجتمعي والمصالحة.

أشارت الصحيفة إلى أن الكراهية ليست مجرد حالة طارئة، بل يغذيها نظام الأسد وأجهزته عبر الإعلام والجيش الإلكتروني منذ عام 2011، عبر حملات شيطنة وتشهير ضد المعارضين، ما عزز الانقسامات الطائفية والمناطقية والإثنية.

وأكد المقال أن هذا الخطاب بات أداة بيد جهات محلية وخارجية تعمل في الخفاء، تستخدم آلاف الحسابات الوهمية لتأجيج الصراعات، ما يجعل من منشور بسيط شرارة لحرب كلامية بين السوريين.

واختتمت الصحيفة بضرورة التحرك العاجل عبر قوانين تجرّم خطاب الكراهية، وحملات توعية تروج للسلام والتعايش، مشددة على أن تجاوز الماضي يتطلب مسؤولية جماعية في إصلاح الخطاب والسلوك، تمهيداً لوطن ممكن لا يحكمه الخوف والكراهية، بل المستقبل المشترك.

ظلال أوكرانية في روسيا

تناولت صحيفة العربي الجديد في مقال بعنوان "ظلال أوكرانية في روسيا"، التطورات الأخيرة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مسلطة الضوء على النجاح الاستخباراتي الأوكراني في اختراق الداخل الروسي، بما في ذلك عمليات نقل الطائرات المسيّرة داخل الأراضي الروسية، ونجاح العمليات السرية التي استمرت لأكثر من عام ونصف دون كشفها من قبل الاستخبارات الروسية.

يشرح المقال كيف أن هذه العمليات تعكس ضعفاً واضحاً في الأمن الداخلي الروسي، خصوصاً في ضوء الفشل الروسي في إسقاط كييف بسرعة، وكذلك القلق الروسي من استنزاف الموارد التي قد تضعف موقفها أمام حلف الناتو.

كما يناقش المقال علاقة هذه التطورات مع التوترات الداخلية الروسية، مثل تمرد "فاغنر" الذي قاده يفغيني بريغوجين، ويشير إلى دور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في محاولاته لإبرام سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعقّد المشهد العسكري والسياسي.

المقال يبرز تطور قدرات أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بعد إصلاحات جذرية أعطاها صلاحيات واسعة لإدارة عمليات سرية خارج الحدود، مما مثل صدمة للأجهزة الأمنية الروسية وأدى إلى تغييرات في توزيع الصلاحيات داخل جهاز الأمن الروسي.

حقائق القوة وسيادة الدول

تناولت صحيفة الخليج في عددها الصادر اليوم مسألة "حقائق القوة وسيادة الدول"، مستعرضةً تحولات هذا المفهوم من عصر الإمبراطوريات إلى الدولة القومية الحديثة.
سلّطت الصحيفة الضوء على أن السيادة لم تكن دائماً مضمونة، بل هي نتاج صراعات تاريخية، أبرزها حرب الثلاثين عاماً التي مهّدت لصلح وستفاليا عام 1648، والذي أسّس لفكرة الدولة ذات الحدود والسيادة المعترف بها.

غير أن الواقع المعاصر، كما تشير "الخليج"، يُظهر تراجعاً فعلياً في هيبة هذا المفهوم، مع تحوّل "القوة" إلى معيار حاسم في احترام سيادة الدول أو انتهاكها. استُشهد بغزو العراق نموذجاً، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وأخيراً الحرب في أوكرانيا، كمحطات بارزة تهزّ أركان النظام الدولي.

واختتمت الصحيفة بأن السيادة لا تُصان بالشعارات، بل تُبنى بقوة الجيوش، واستقلال القرار، ومتانة الاقتصاد.

(آ)