برادوست ميتاني: PKK تجاوز الحزبية وأصبح قوة مؤثرة في الشرق الأوسط

أشاد الكاتب والباحث في التاريخ الكردي برادوست ميتاني بدور حزب العمال الكردستاني والقائد عبد الله أوجلان في إحداث تغييرات جوهرية على المستويين السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الحزب لم يعد مجرد تنظيم سياسي، بل تحول إلى حركة واسعة تخدم مصالح الشعوب من خلال ترسيخ الديمقراطية والعيش المشترك.

برادوست ميتاني: PKK تجاوز الحزبية وأصبح قوة مؤثرة في الشرق الأوسط
الأربعاء 11 حزيران, 2025   02:30
قامشلو
كلثومة علي

أكد الكاتب والباحث في التاريخ الكردي برادوست ميتاني أن حزب العمال الكردستاني والقائد عبد الله أوجلان لا يُنظر إليهما كحزب سياسي تقليدي أو شخصية فردية، بل كحركة ذات تأثير عميق في المجتمع والسياسة في الشرق الأوسط والعالم، خاصة فيما يتعلق بحل القضية الكردية.

وأوضح ميتاني أن الحزب تجاوز صفة التنظيم الحزبي التقليدي، ليصبح حركة واسعة تدافع عن حقوق الشعوب، حيث يضع مصالح الشعوب فوق جميع المصالح الأخرى ورفض الرأسمالية، ما أدى إلى تحولات جوهرية في الفكر والثقافة والتقارب بين الأمم.

وأضاف ميتاني أن فلسفة القائد عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني لعبت دوراً رئيساً في ترسيخ مفهوم الأمة الديمقراطية عملياً، خصوصاً في تركيا، التي لطالما اعتمدت سياسات إنكار تجاه مختلف القوميات، مشيراً إلى أن هذه الفلسفة أسهمت في تغيير الذهنية التركية، ما دفع باتجاه تعايش أكثر واقعية بين الكرد والأتراك وسائر الشعوب.

أما عن تأثير الحزب في سوريا، فقد أوضح ميتاني أن المرة الأولى التي تصدرت فيها الديمقراطية والعيش المشترك بين الشعوب كانت بفضل هذه الفلسفة، حيث أصبح هناك كفاح مشترك من أجل بناء نظام سياسي لا مركزي، كما كان للحزب دور بارز في حماية الحقوق الكردية التي كانت مهددة بالإنكار ومحو اللغة.

وأشار أيضاً إلى أن الأحزاب الكردية الأخرى في سوريا لم تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ترسيخ الهوية الكردية، في حين أن حزب العمال الكردستاني أحدث تغييرات جوهرية، مما جعل الشعب الكردي قوة أساسية في سوريا ومثالاً يُحتذى به في تحقيق الحرية وحماية المكونات كافة.

واختتم برادوست ميتاني حديثه بالتأكيد على أن حزب العمال الكردستاني والقائد عبد الله أوجلان مشروع متجدد يصنع الانتصارات للشعوب، مضيفاً أن قوة الحزب مستمرة في قيادة الكفاح خدمةً للشعوب وقضاياهم العادلة.

هذا ووجه القائد عبد الله أوجلان، في 27 شباط المنصرم، من خلال وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، نداءً تاريخياً تحت عنوان "نداء السلام والمجتمع الديمقراطي"، وطلب من حزب العمال الكردستاني عقد مؤتمر وحلّ نفسه، وبمجرد إطلاق النداء، بدأت المناقشات والتقييمات في جميع أنحاء كردستان والعالم، كما أعلن الحزب في الأول من آذار المنصرم (2025)، وقف إطلاق النار وعقد مؤتمره الثاني عشر في الفترة من 5 إلى 7 أيار، وأعلن للرأي العام حل الحزب.

(آ)

ANHA