المباشرة بعملية تقليم الأشجار المثمرة
باشر مزارعو الأشجار المثمرة في شمال وشرق سوريا، بعملية التقليم، في خطوة تهدف إلى تعزيز إنتاجية الأشجار وتحسين جودة الثمار.
تعيش الأشجار المثمرة، في هذه الفترة من العام، في فترة السكون، وهي الفترة التي يكون فيها النبات في حالة من الثبات وقلة النشاط.
من ناحية أخرى، يساعد التقليم على تسهيل القيام بالعمليات الزراعية الأخرى من فلاحة ونكش وتسميد ورشّ وقطاف وغيره، وفي تجديد عمر الأشجار المسنّة التي انخفضت إنتاجيتها دون المستوى الاقتصادي.
يقوم التقليم على أسس علمية واضحة، ولكي يكون ناجحاً يتطلّب معرفة نظرية وتطبيقية، وبالتالي خبرة طويلة بكل نوع من أنواع الأشجار المثمرة؛ لأن لكل منها خصائص ذاتية تتميز بها عن غيرها، من حيث البراعم الزهرية والثمرية وأمكنة تموضعها على الأفرع الحديثة أو الأغصان الهيكلية وغيرها.
يقول المهندس الزراعي من مزرعة كسرة شيخ الجمعة في ريف مقاطعة الطبقة في إقليم شمال وشرق سوريا، محمد الإبراهيم إلى جانب تعزيز الإنتاجية، للتقليم عدة فوائد مهمة تحسين جودة الثمار: "من خلال محدودية عدد الثمار، يمكن للأشجار توجيه طاقتها نحو إنتاج ثمار أكبر وأجود".
هذا ويختلف تقليم الأشجار وفقاً لعمر الشجرة ونوعها وموسم إثمارها وهيكلها الخشبى.
وأضاف الإبراهيم: "يساعد التقليم في فتح قلب الشجرة، مما يسمح بدخول الضوء والهواء بشكل أفضل، وهو أمر ضروري لنمو صحّي ومتوازن والوقاية من الأمراض، ويخفف التقليم من الرطوبة في قلب الشجرة، مما يقلل الفرص لنمو الفطريات والأمراض التي قد تؤثر على الأشجار المثمرة".
وتتنوع زراعة الأشجار المثمرة في أرياف مقاطعة الرقة مثل زراعة الحمضيات واللوزيات والعنب بأصناف عديدة "كأصابع الساحرة والحلواني والشامي".
وقد لوحظ خلال الأعوام الأخيرة تطوراً في زراعة الأشجار المثمرة والخضروات في إقليم شمال وشرق سوريا، وتغيير في الزراعات التقليدية كالقطن والقمح وهذا دليل على ازدهار الزراعة في المنطقة على عكس السابق، حيث كان يمنع زراعة الأشجار المثمرة.
(أم/سـ)
ANHA