حزب سوريا المستقبل يؤكد على وحدة الأراضي السورية ودعم مشروع الإدارة الذاتية
أكد أعضاء حزب سوريا المستقبل في مدينة الشدادي، على أهمية وحدة الأراضي السورية ضمن إطار مشروع الإدارة الذاتية، مؤكدين أن التجربة التي شهدتها مناطق شمال وشرق سوريا أثبتت نجاحها كنموذج ديمقراطي تعددي قادر على إدارة البلاد بشكل لا مركزي يخدم جميع المكونات.
تشهد سوريا تطورات غير مسبوقة بعد سقوط النظام البعثي في 8 كانون الأول 2024، حيث دخلت البلاد مرحلة جديدة تسعى فيها سلطة دمشق لفرض رؤيتها على البلاد وسط إقصاء للمكونات السورية المختلفة، في وقت لا تزال التحديات الأمنية والنزاعات الإقليمية تلقي بظلالها على مستقبل البلاد.
وفي ظل هذه المتغيرات، تتواصل الجهود لإيجاد نظام حكم جديد يعكس تطلعات السوريين نحو دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية. وفي هذا السياق، برز مشروع الإدارة الذاتية كنموذج ناجح في شمال وشرق سوريا قادر على إعادة بناء سوريا موحدة قائمة على أسس الديمقراطية والمواطنة المتساوية.
وفي هذا السياق، أشار عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل، أحمد السلطان المنحدر من مدينة الشدادي في مقاطعة الجزيرة، إلى أن الأحداث تمر بسرعة في سوريا، وقال بأن الشعب السوري يأمل من سلطة دمشق أن تتخذ قرارات بنّاءة تصبّ في مصلحة جميع مكونات وأطياف الشعب السوري بعيداً عن الإقصاء الذي تمارسه الآن.
وشدد السلطان على أهمية إصدار قرارات واضحة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، وضرورة وقف النزاعات في سوريا، إلى جانب حل الخلافات الداخلية والخارجية لضمان تحقيق استقرار دائم في البلاد.
وأضاف السلطان قائلاً: "يجب وقف القصف على محور سد تشرين، وعلى السلطة في دمشق أن تتخذ موقفاً حاسماً تجاه هذه القضية لمنع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة".
كما شدد على أهمية ضمان حقوق جميع المكونات السورية، مؤكداً أن سوريا يجب أن تكون وطناً لكل أبنائها دون تمييز أو إقصاء.
الدعوة إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية
ومن جانبه، أشار مدير العلاقات في حزب سوريا المستقبل بالشدادي، الدكتور صالح الزوبع، إلى أن السوريين تخلصوا من النظام المستبد الذي حكم سوريا لأكثر من 54 عاماً.
وأضاف الزوبع: "نحن في حزب سوريا المستقبل نشارك شعبنا في بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، وندعم صياغة دستور جديد يعكس تطلعات الشعب السوري نحو إدارة حديثة ومتطورة".
وأكد أن مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا يمثل تجربة ناجحة على الصعيد الوطني، حيث أثبت قدرته على إدارة شؤون المنطقة وفق مبادئ الديمقراطية والمساواة بين جميع المكونات.
وقال الزوبع في ختام حديثه، إن مشروع الإدارة الذاتية يرفض التقسيم والتجزئة، ويؤكد على أن سوريا يجب أن تبقى جغرافياً واحدة، بنضال مشترك لجميع السوريين من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
(ح)
ANHA
