شيوخ ووجهاء العشائر في الجزيرة يؤكدون دعمهم للحوار والسلام
عقد مجلس الأعيان في مقاطعة الجزيرة اجتماعاً موسعاً مع شيوخ العشائر وشخصيات اجتماعية بحضور ممثلين عن الإدارة الذاتية، حيث أكدوا على دعم قوات سوريا الديمقراطية، والتوافق مع دمشق، وبناء وحدة وطنية حقيقية.
عقد مجلس الأعيان في مقاطعة الجزيرة، بالتنسيق مع حزب الاتحاد الديمقراطيPYD ، ومكتب العلاقات في قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، اجتماعاً موسعاً لشيوخ ووجهاء العشائر العربية، وشخصيات ثقافية واجتماعية، لبحث آخر المستجدات السياسية في سوريا، وذلك في مطعم شتو بمدينة الحسكة.
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ليليها التطرق للوضع السياسي من قبل ممثل الإدارة الذاتية جاهد حسن، والذي تطرق خلال كلمته إلى نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه القائد عبد أوجلان، إلى جانب حل حزب العمال الكردستاني لنفسه، وإنهاء الكفاح المسلح، والدخول في مرحلة جديدة .
وأضاف: "بالنسبة لسوريا هناك تحديات كبيرة، سوريا بلد متنوع وبوحدة المكونات يمكن إنهاء الأزمة، لذا يجب أن يكون هناك حل لكافة القضايا وفق دستور شامل يضمن حقوق الجميع".
ولفت جاهد حسن قائلاً: "التحديات الأخرى تحديات كبيرة، سواء من الجانب الجغرافي أم من جانب المكونات، ورأينا ما حصل في الساحل، إلى جانب تواجد المقاتلين الأجانب في سوريا، واستلامهم للمناصب".
وشدد حسن في حديثه على "التفاف شعوب المنطقة حول قوات سوريا الديمقراطية ولا سيما في سد تشرين، كما حث الحضور على دعم التوافقات الجارية بين إقليم شمال وشرق سوريا ودمشق، وأكد بأن هناك بعض التحديات ولكن لا تزال الحوارات مستمرة، وستتوسع تلك الحوارات في المستقبل، عبر اللجنة المشكلة للحوار مع دمشق".
وأكد جاهد حسن في نهاية حديثه أن "البنود الـ8 التي اتفق عليها الجنرال مظلوم عبدي ورئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع هي أساس الحوارات ويتوجب الالتزام بها جميعاً".
بعدها فتح باب النقاش أمام الحضور، لتتمحور الآراء جميعها حول الوحدة بين مكونات شمال وشرق سوريا إلى جانب دعمهم للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى دعوة دمشق للالتزام ببنود الاتفاق الذي جرى بين الجنرال مظلوم عبدي وأحمد الشرع، كما دعت الكلمات وجهاء المنطقة وأبناءها لنبذ خطاب الكراهية والوقوف في وجه الفتنة.
واختتم الاجتماع بقراءة بيان من قبل رئيس مجلس قبيلة الطي حسن فرحان، وأكد البيان على ما يلي:
"بعد اجتماعنا كشعائر عربية في مقاطعة الجزيرة، ومناقشتنا للوضع السياسي وفي ظل المستجدات الأخيرة التي حدثت على الساحة السورية، وضرورة الوصول إلى حل يرضي الجميع وإنهاء جميع مظاهر ومخلفات الأحداث في سوريا، نؤكد على اتفاق دمشق بين الجنرال مظلوم عبدي والرئيس أحمد الشرع، وتطبيقه بشكل كامل دون المساس بأي بد من البنود الثمانية، وهو الأمر الذي يخدم جميع مكونات الشعب السوري".
(كروب)