جهود لتنشيط رياضة السباحة وتنظيمها في شمال وشرق سوريا
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تشهد المسابح إقبالاً كبيراً، لتتحوّل من مجرد وجهة ترفيهية إلى متنفس أساسي، يجمع بين الراحة والترفيه. في الوقت ذاته، تعمل الجهات الرياضية على استثمار هذا الإقبال في تطوير رياضة السباحة.
تنتشر المسابح في عدد من المدن الرئيسة في إقليم شمال وشرق سوريا، وتُعد من الأماكن التي تقدم بيئة آمنة ونظيفة للأطفال والعائلات خلال فصل الصيف. ومع تزايد درجات الحرارة ازداد الاعتماد على هذه المسابح ليس فقط كمكان للترفيه، بل كمرفق صحي ورياضي.
ومع حلول موسم افتتاح المسابح توفر إدارتها، تجهيزات خاصة أبرزها: تحسين جودة المياه من خلال أنظمة تعقيم دورية. وتدريب منقذين مختصين لضمان السلامة. إلى جانب تنظيم أوقات خاصة لتدريب الأطفال والنساء.
ضمن توجه جديد من لجنة الألعاب الفردية التابعة للاتحاد الرياضي في مقاطعة الجزيرة، تطلق برامج تدريبية مخصصة للأطفال يتم فيها تعليم السباحة بأساليب حديثة، بإشراف مدربين حاصلين على شهادات تخصص.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لحاجة مجتمعية واضحة، حيث يرى الأهالي أن تعلّم السباحة ضرورة وليس ترفاً، خاصة مع وجود المسابح كواحة صيفية آمنة مقارنة بأماكن مفتوحة كالأنهار والبرك التي تشكل خطراً وخاصة مع تسجيل العديد من حالات الغرق، والتي كانت مؤخراً غرق الشاب محمد الأحمد في سد مزكفت في ريف مدينة تربه سبيه.
نحو فريق سباحة يمثّل الإقليم
منذ عامين، بدأت لجنة الألعاب الفردية بتنفيذ خطة تهدف إلى بناء قاعدة من السباحين الشباب، وصولاً إلى تشكيل فريق رسمي للسباحة يحمل اسم إقليم شمال وشرق سوريا. ويجري حالياً العمل على:
اختيار أفضل المواهب من بين الأطفال والمتدربين، وإقامة اختبارات دورية لقياس المستوى، وتنظيم بطولات محلية لتعزيز التنافس والتفاعل المجتمعي.
ضمن الخطة الصيفية لهذا العام، سيتم تنظيم بطولات سباحة محلية مفتوحة للهواة والفئات العمرية المختلفة، ووفق رئيس لجنة السباحة في مكتب الألعاب الفردية في الاتحاد الرياضي في مقاطعة الجزيرة فإن هذه البطولات ستقام في مسابح معتمدة ومجهزة بشكل كامل، وتُشرف عليها لجان تحكيم مختصة.
هاني عثمان، أكد أن تنظيم سباحة الرياضة تُعد من الأولويات الحالية في عمل الاتحاد الرياضي، لتنظيمها وخلق أرضية مناسبة لهذه الرياضة التي تعتبر واحدة من الرياضات العالمية.
(سـ)