وحدات شرق كردستان تكشف سجلّ المقاتل رشيد روجهات

كشفت وحدات شرق كردستان عن سجلّ المقاتل رشيد روجهات، الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة إثر حادث وقع أثناء تأديته واجبه الثوري على جبل شاهو بتاريخ 7 آذار 2023، مؤكدةً على عزمها مواصلة النضال وتحقيق أهداف وأحلام شهدائها.

وحدات شرق كردستان تكشف سجلّ المقاتل رشيد روجهات
الخميس 26 حزيران, 2025   13:14
مركز الأخبار

أعلنت وحدات شرق كردستان (YRK)، عبر بيان كتابي أصدره مركزها الإعلامي، عن تفاصيل استشهاد المقاتل رشيد روجهات، مشددة على استمرارها على خطى الشهداء والسير على دربهم حتى تحقيق تطلعاتهم.

وجاء في نص البيان ما يلي:

"أثناء تأدية رفيقنا رشيد روجهات لواجبه الثوري في جبل شاهو بتاريخ 7 آذار 2023، تعرّض لحادث أدى إلى سقوطه من منحدر صخري، ما أدى إلى ارتقائه إلى مرتبة الشهادة. لقد خلّف استشهاد رفيقنا حزناً عميقاً في قلوبنا.

وإننا نتقدّم في شخص عشيرة مخموري الوطنية بأحرّ التعازي إلى جميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، ولا سيّما إلى العائلة العزيزة لرفيقنا الشهيد، ونجدّد عهدنا على المضيّ في دربهم، وتحقيق أحلامهم، وتتويجها بالنصر.

سجل المقاتل كما ورد في البيان هو:

الاسم الحركي: رشيد روجهات

الاسم والكنية: كمال بوزكورت

تاريخ ومكان الولادة: 1986-جولميرك

اسم الأم والأب: حليمة - حاجي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2023 – شاهو.

وفيما يلي مسيرة حياة رفيق دربنا رشيد روجهات؛

وُلد رفيق دربنا رشيد روجهات في جولميرك، وينحدر من عشيرة مخموري، وقد نشأ في كنف أسرة وطنية مناضلة، حيث تُعد عشيرة مخموري من العشائر التي تتمسك بهويتها الاجتماعية، وتحمل في جوهرها معايير وطنية قوية، حيث قدّمت العديد من أبنائها الأعزاء في سبيل الوطن والثورة، ومن بين أفراد هذه العائلة، كان شقيق رفيقنا، باهوز، المعروف باسمه الحقيقي ناجي بوزكورت، قد ارتقى شهيداً في شرناخ عام 2016، من خلال تنفيذه لعملية فدائية.

وتعرّف رفيقنا رشيد على حركة الآبوجية منذ طفولته، ونشأ في بيئة يسودها الوعي الوطني، سواء داخل أسرته أو في محيطه الاجتماعي، وكان طفلاً مُدركاً يتميّز بفهمٍ عميق ووعي مبكّر، حيث اتّقدت داخله شعلة المعرفة والإدراك منذ سنّ صغيرة، وخلال سنوات دراسته، وبعد إنهائه للجامعة، عمل معلّماً، لكنه، وبسبب معرفته العميقة بخلفيات النظام التعليمي للدولة التركية، وكيف يُستخدم كأداة لفرض سياسة الصهر ضد الأطفال الكرد، أدرك أن القمع لا يُمارَس بالسلاح فقط، بل بأساليب أخرى أشد فتكاً، لذلك رفض هذا الواقع وترك مهنة التعليم، ومنذ ذلك الحين، شرع في البحث عن حياة حرة ومشرّفة.

وفي عام 2015، اتّخذ قرار الانضمام، وتوجه إلى صفوف الكريلا، وشارك في العديد من المناطق بالمهام والأعمال الثورية المتنوعة، وكان دائماً على استعداد لتحمّل كل المسؤوليات الثورية بكل التزامٍ وثبات، حيث كانت فلسفة رفيقنا تقوم دائماً على أداء العمل الثوري بأفضل شكل ممكن، ولم يسمح في أي وقت للعقبات أو الظروف بأن تمنعه من القيام بواجبه، بعبارة أخرى، كان إنساناً مخلصاً وصادقاً ومتواضعاً حتى اللحظة الأخيرة.

ولطالما كان سبّاقاً في تحمّل المسؤوليات، حاملاً روح المبادرة، مؤمناً بأن الواجب يُؤدى ولا يُنتظر في الخطوط الأمامية للمواجهة وفي ساحات الكريلا، فقد أُتيحت له الفرصة في عام 2021، وتم قبول اقتراحه، وانطلق نحو جبال شاهو بثقة وعزم، وهناك أدّى واجبه بكل إخلاص، مبرزاً قدراته في أكثر المواقع حساسية، وقد جعلت السمات التي جسّدها في شخصيته، سواءً من جانب تلقي التدريب، أو من جانب التعمق في نموذج القائد عبد الله أوجلان، كل رفيق من الرفاق يرغب في المشاركة والعمل معه عملياً، حيث كان دائماً يعزز عظمة الروح الرفاقية التي اكتسبها من حركة التحرر بمحبة كبيرة في قلوب رفاقه، وحتى عندما استشهد في حادثة كهذه، أرخى الحزن بظلاله الثقيلة على قلوب كل رفاقه.

ستظل خصال الشهيد رشيد حيّةً في صفوفنا على الدوام، وسنتمسّك بحلم رفيقنا، ونواصل نضالنا حتى النهاية على هذا الدرب؛ فالراية التي سلّمها لنا، والحلم الذي أحياه ملؤه الحقائق، سنُكلله ونتوّجه بالنصر.

وعلى هذا الأساس، نتقدم مرة أخرى بأحرّ تعازينا إلى أسرة رفيقنا الوطني، وإلى شعب كردستان كافة، ممثَّلاً في شخص عشيرة مخموري. وإننا في وحدات حماية شرق كردستان (YRK)، نجدّد عهدنا تجاه الشهداء، مؤكدين أننا سنواصل نضالنا بعزم وثبات من أجل تحقيق جميع أهداف وأحلام شهدائنا".

(ي م)