بانوراما الأسبوع: تصعيد في إدلب بعد أستانا وإنهاء الخلافات مستبعد في جنوب كردستان
شهدت مناطق ما تسمى "خفض التصعيد" تصعيداً بعد انتهاء محادثات أستانا، فيما استمرت المعارك في السودان على الرغم من مساعي التهدئة، في حين يرى محللون أن إنهاء الخلافات بين الحزبين الأساسيين في جنوب كردستان أمر مستبعد، وذلك وسط خلاف مستمر على النفوذ.

تطرقت الصحف العربية خلال الأسبوع الماضي إلى التصعيد في شمال غرب سوريا بعد اجتماع أستانا، بالإضافة إلى الأوضاع في السودان، إلى جانب الخلاف بين القوى الكردية في باشور (جنوب كردستان).
دمشق تنفذ ضربات جوية وصاروخية في ريف إدلب
البداية من الشأن السوري، وفي هذا الصدد كتبت صحيفة الشرق الأوسط: "أعلنت وزارة الدفاع السورية، الأربعاء، تنفيذ ضربات جوية وصاروخية بالتعاون مع القوات الروسية استهدفت مقرات لتنظيمات مسلحة في ريف إدلب شمال البلاد.
والإعلان هو الثاني خلال أسبوع، بعدما أعلنت وزارة الدفاع السورية، الأحد الماضي، شن غارات جوية مشتركة مع روسيا على مقرات مجموعات مسلحة ومواقع لإطلاق المسيّرات في ريف إدلب.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن التصعيد العسكري الحالي في شمال غربي سوريا «يأتي في إطار الضغط السياسي لتحريك مفاوضات التطبيع بين سوريا وتركيا».
وأضاف عبد الرحمن في تصريح لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن «كل طرف يرمي باللائمة على الطرف الآخر في القصف، لكن ذلك يخفي أمر المفاوضات الجارية برعاية روسية لوضع خريطة طريق لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا».
معارك السودان تستعر في الأسبوع الحادي عشر
وفي الشأن السوداني، قالت صحيفة البيان: " قال شهود إن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت تصاعداً في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية، مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، الأمر الذي تسبب في نزوح 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية.
وأشار الشهود أيضاً إلى زيادة حادة في أعمال العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد. ودقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر السبت فيما يتعلق بالاستهداف العرق.
وأفاد شهود بتدهور ملحوظ في الوضع الأمني في مدينة نيالا خلال الأيام القليلة الماضية، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في بعض الأحياء السكنية. كما اندلع قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تقول الأمم المتحدة إنه يتعذر على العاملين في مجال الإغاثة الوصول إليها.
الخلافات بين قطبي السياسة في كردستان العراق أكبر من الانتخابات
وبخصوص الأوضاع في باشور (جنوب كردستان)، قالت صحيفة العرب: "ساد تفاؤل في كردستان العراق منذ قبول الحزبين الرئيسيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ما يمهد لطي صفحة الخلافات بينهما، إلا أن محللين يقولون إن إنهاء الخلافات بين الحزبين أمر مستبعد للغاية، حيث إن المسألة تتجاوز الخلافات على بعض المسائل الإجرائية سواء في علاقة بالانتخابات أو في قضايا تهم الشأن الحكومي إلى صراع على النفوذ بين الطرفين".
وتتخوّف قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني من إمكانية أن تؤدي ظروف النزاع الحالية والاختناقات الاقتصادية التي يعاني منها باشور كردستان، والتنازع الداخلي بين الحزبين الكبيرين على الامتيازات والمنافع، إلى ظهور خريطة سياسية جديدة. وفي حال تشكلت تحالفات جديدة فإنها يمكن أن تُضعف نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني حتى وإن بقي هو الحزب الأكبر.
(ي ح)