إيران تسعى لفتح صفحة جديدة مع لبنان

أبلغ وزير الخارجية الإيراني المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته إلى بيروت أن طهران تريد فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع لبنان، قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، فيما أشار بيان صادر عن مكتب عراقجي إلى أن الأخير أجرى نقاشاً صريحاً ومباشراً مع المسؤولين اللبنانيين تضمن ترسيخاً لمبدأ أن يكون السلاح بيد الدولة وحدها.

إيران تسعى لفتح صفحة جديدة مع لبنان
الثلاثاء 3 حزيران, 2025   20:18
مركز الأخبار

قالت الحكومة اللبنانية إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أن طهران تسعى إلى "فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية" مع بيروت، تقوم على قاعدة "الاحترام المتبادل، وعدم تدخل أي دولة بشؤون الأخرى".

وأجرى عراقجي زيارة لمدة يوم إلى بيروت، اليوم، قادماً من مصر، حيث التقى مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونظيره اللبناني يوسف رجّي.

وأكد سلام خلال استقبال عراقجي أن "لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران، على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وجاء في البيان الصادر عن مكتب عراقجي أنهما أجريا "نقاشاً صريحاً ومباشراً" تضمن ترسيخاً لمبدأ أن "يكون السلاح بيد الدولة وحدها".

وذكر بيان لوزارة الخارجية اللبنانية أن رجّي بحث مع عراقجي "العلاقات الثنائية بين البلدين والسبيل الأمثل لتطويرها في الاتجاه السليم القائم على حسن التعاون والاحترام المتبادل لسيادة الدولتين".

كما أعرب رجّي عن "تعويل لبنان على حرص إيران على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي"، وأيضاً لـ"بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها و حصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً، لكي تتمكن من القيام بدورها في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود".

وأكد عراقجي أن زيارته تأتي "في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان انطلاقاً من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة"، بحسب وزير الخارجية اللبناني.

أجرى الرئيس اللبناني جوزاف عون، مباحثات رسمية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم، في العاصمة بيروت.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ"الشرق"، إن "اللقاء كان هادئاً، ودام لمدة ساعة، حيث بدأ عراقجي حديثه بإعلانه فتح صفحة جديدة استناداً إلى الظروف الجديدة والمتغيرات في كل المنطقة".

وقال رجي لنظيره الإيراني وفق المصادر نفسها: "السلاح لا يحل الموضوع، والمغامرات العسكرية لا تؤدي إلى نتيجة، والحلول الدبلوماسية تساعد لبنان أكثر".

في المقابل، ذكرت المصادر ذاتها أن "عراقجي أصرّ خلال اللقاء على موقفه المناقض لموقف رجي بالقول إن إسرائيل لديها أطماع على حدود الدول الضعيفة التي يُفترض أن تكون قوية بمقاومتها".

(م ش)