بانوراما 2022 -2

بانوراما 2022 -2
الأربعاء 21 كانون الأول, 2022   01:18
مركز الأخبار - يحيى الحبيب

خلال عام 2022 طغى على المشهد السوري، الحراك الشعبي وحالة التوتر الكبيرة في الجنوب السوري، بالإضافة إلى الاقتتال بين مرتزقة الاحتلال التركي في الشمال السوري، إلى جانب المساعي الروسية؛ لإبرام مصالحة ما بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، فيما تعمقت الأزمة الاقتصادية والمعيشية وخصوصاً في مناطق حكومة دمشق.

انتهى عام آخر، ولا تزال الأزمة تفتك بالسوريين دون أن يتحقق أي تقدم أمني أو اقتصادي أو سياسي، حيث استمر القصف والفلتان الأمني والحصار، بالإضافة إلى انهيار معيشي واقتصادي.

في الميدان.. توتر في الجنوب ومعارك في الشمال وإسرائيل تواصل غاراتها

على الصعيد الميداني والعسكري في سوريا، لم يختلف الوضع في مناطق "خفض التصعيد" المتبقية (أرياف إدلب، وحلب، وحماة، واللاذقية) حيث استمر القصف المتبادل بين قوات حكومة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي.

درعا بعد "التسويات".. فوضى واقتتال يومي وظهور لداعش

خلال العام المنصرم، كان الجنوب السوري حاضراً في قائمة الأحداث السورية، وخاصة درعا التي فشلت قوات حكومة دمشق وروسيا؛ بفرض السيطرة عليها عبر القوة العسكرية وتطبيق "التسويات" التي حولت المحافظة إلى منطقة دائمة التوتر وسهلة أمام مرتزقة داعش للتغلغل فيها.

وشهدت درعا خلال العام حوادث أمنية وحالات اغتيال وخطف شبه يومي، سنذكر الأبرز منها:

22 تموز، اقتحمت حكومة دمشق بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي.

16 آب، دخلت قوات حكومة دمشق مدينة طفس.

31 شهر آب، انتشرت مجموعات عسكرية تابعة لقوات حكومة دمشق في محيط مدينة جاسم بريف درعا.

18 أيلول، استهدف مجهولون بالرصاص المباشر قيادياً في "الأمن العسكري" التابع لقوات حكومة دمشق؛ ما أدى إلى مقتله على الفور، وذلك بمدينة داعل في ريف درعا.

3 تشرين الأول، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون تزامناً مع مرور دورية مشتركة للقوات الروسية وقوات حكومة دمشق بين بلدتي علما والصورة بريف درعا الشرقي.

12 تشرين الثاني، استهدف مسلحون مجهولون، رئيس بلدية علما بريف درعا الشرقي بالرصاص المباشر؛ مما أدى لمقتله على الفور.

14 تشرين الثاني، وقع انفجار ضخم دوى في مدينة درعا، ناجم عن عربة مفخخة، تتبع للمجموعات المتهمة بالانتماء لمرتزقة داعش في منطقة الحمادين بحي طريق السد.

30 تشرين الثاني، أعلن الجيش الأميركي، أن زعيم مرتزقة داعش قتل قبل شهر ونصف في محافظة درعا.

السويداء.. توتر وانتفاضة على نار هادئة

ليس بعيداً كثيراً عن درعا، كانت السويداء حاضرة أيضاً بقوة؛ حيث شهدت مواجهات عديدة بين مجموعات محلية معارضة من جهة ومجموعات مدعومة من حكومة دمشق، بالإضافة إلى مظاهرات شعبية ومحاولة حكومة دمشق تكرار "التسويات" فيها.

3 شباط، بدأت احتجاجات على خلفية قرار حكومة دمشق القاضي؛ برفع الدعم عن آلاف العائلات.

11 شباط، شهدت مدينة السويداء مظاهرة حاشدة أمام مقام عين الزمان وسط المدينة مع تشديد أمني.

18 شباط، تجددت الاحتجاجات في وقفة، شارك فيها العشرات أمام ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريّا جنوبي السويداء.

26 تموز، سيطرت فصائل محلية بقيادة حركة رجال الكرامة على آخر مقر لمجموعة مسلحة، تابعة للمخابرات العسكرية في السويداء جنوب سوريا يقودها راجي فلحوط.

4 كانون الأول، شهدت السويداء حالة توتر واحتجاجات شعبية كبيرة على التدهور المعيشي والاقتصادي الذي تشهده البلاد، وهاجمت الحشود مبنى المحافظة في قلب المدينة.

المناطق السورية المحتلة.. اقتتال ومرتع لقادة داعش وتنظيم القاعدة

على مساحة أخرى من الأراضي السورية، ظهرت نتائج احتلال تركيا ومرتزقتها لمناطق سورية عديدة (جرابلس – الباب – أعزاز – إدلب – عفرين - سري كانيه – كري سبي) وشهدت حالات اقتتال متكررة ودامية بين الجماعات المرتزقة، بالإضافة إلى تحول هذه المدن إلى مناطق آمنة؛ لقادة ومرتزقة داعش.

3 شباط، استهدفت القوات الأميركية، انطلاقاً من كوباني وبالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية متزعم مرتزقة داعش "أبو إبراهيم القرشي" في إدلب الواقعة تحت نفوذ الاحتلال التركي.

3 أيار، أعلن رئيس الاحتلال التركي، رجب طيب أردوغان، البدء بتنفيذ مشروع في ثلاث عشرة منطقة محتلة بشمال غربي سوريا تحت غطاء "العودة الطوعية" للاجئين.

16 حزيران، أعلن مسؤولون أميركيون، أن التحالف الدولي، اعتقل القيادي في مرتزقة داعش "هاني أحمد الكردي" المعروف بوالي الرقة سابقاً؛ وذلك في عملية إنزال جوي في جرابلس المحتلة من قبل تركيا.

18 حزيران، اندلع اقتتال بين مرتزقة "الجبهة الشامية" و "جيش الإسلام" من جهة، ومرتزقة "أحرار الشام" من جهة أخرى ليتدخل مرتزقة "تحرير الشام" لصالح الطرف الأخير، وسيطروا على مناطق عديدة في محيط عفرين؛ وبذلك أصبحت "تحرير الشام" على أبواب المدينة.

28 حزيران، قال الجيش الأمريكي، إنه استهدف في غارة جوية مسؤولاً كبيراً في جماعة جهادية متطرفة مقربة من تنظيم القاعدة؛ "أبو حمزة اليمني" بريف إدلب.

 12 تموز، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أنها قتلت زعيم مرتزقة داعش في سوريا، المدعو "ماهر العقال" في ضربة نفذتها طائرة بدون طيار؛ بينما كان على متن دراجة نارية، بالقرب من بلدة جنديرس المحتلة من قبل تركيا.

11 تشرين الأول، اندلع اقتتال بين الجماعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في الباب المحتلة على خلفية مقتل ناشط إعلامي ليمتد الاقتتال إلى عفرين وتدخل فيما بعد مرتزقة تحرير الشام على خط المواجهات وسيطروا على مواقع عديدة في عفرين وفرضوا سيطرتهم الأمنية هناك.

الغارات الإسرائيلية هي الأكثر تدميراً وتمتد إلى الساحل السوري

وخلال العام، استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة على الأراضي السورية، إلا أنها شملت مناطق في الساحل السوري وعلى مقربة من القواعد الروسية كما أنها كانت أكثر تدميراً.

9 شباط، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ضد مواقع عسكرية في محيط دمشق؛ أدت لمقتل عسكري وإصابة خمسة آخرين.

24 نيسان، قتل أربعة جنود وجرح ثلاثة آخرون في ضربات إسرائيلية على محيط العاصمة دمشق.

10 حزيران، استهدفت إسرائيل، مطار دمشق الدولي؛ ما تسبب بدمار كبير في المطار ونتيجة لهذه الأضرار؛ عُلقت الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار.

22 تموز، قالت وكالة سانا إن ثلاثة عسكريين قتلوا وأصيب 7 آخرون؛ جراء غارة جوية إسرائيلية طالت أهدافاً في محيط العاصمة السورية دمشق.

15 آب، أعلنت قوات حكومة دمشق، أن ثلاثة عسكريين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في هجومين إسرائيليين متزامنين جنوب محافظة طرطوس، وآخر في العاصمة دمشق، بينما قالت مخابرات إقليمية ومصادر عسكرية سورية إن إسرائيل قصفت أهدافاً إيرانية على مقربة من القواعد العسكرية الرئيسية لروسيا في سوريا على ساحل البحر المتوسط.

24 تشرين الأول، أعلنت وزارة الدفاع لدى حكومة دمشق وقوع غارات جوية إسرائيلية على محيط العاصمة دمشق في الظهيرة.

سياسياً.. فشل يلاحق الاجتماعات الدولية والعين على مفاوضات دمشق والاحتلال التركي

وعلى الصعيد السياسي، كان العام روتينياً بما يخص الاجتماعات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية، كما أنه لم يتحقق تقدم كبير في مسار التطبيع العربي مع حكومة دمشق، إلا أنه حمل تطورات مهمة بخصوص العلاقة بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق.

18 آذار، زار بشار الأسد، الإمارات في أول انتقال له لبلد عربي منذ الحرب السورية التي اندلعت عام 2011.

25 آذار، انتهت في مدينة جنيف السويسرية، اجتماعات الجولة السابعة لما تسمى "اللجنة الدستورية السورية" ولم تصل الأطراف إلى أي توافقات، وتضمنت النقاشات بنود تتعلق "برموز الدولة وهويتها" وتدعو لتكريس عروبة البلاد على حساب المكونات الأخرى.

3 حزيران، اختتمت أعمال الجولة الثامنة من محادثات" اللجنة الدستورية السورية" في جنيف، دون تحقيق أي نتائج.

16حزيران، اختتمت محادثات "أستانا 18" عن سوريا في العاصمة الكازاخية نور سلطان، دون تحقيق أي توافق حول" اللجنة الدستورية" أو غيرها سوى معاداة مشروع الإدارة الذاتية.

19 تموز، عقدت قمة ثلاثية (إيران وروسيا وتركيا) على مستوى رؤساء الدول في العاصمة الإيرانية طهران، وكان على رأس أجنداتها الأزمة السورية.

6 آب، اختتم في سوتشي الروسية، اجتماع لرئيسي، روسيا، فلاديمير بوتين، ودولة الاحتلال التركي، رجب طيب أردوغان، وكشف رئيس دولة الاحتلال، رجب طيب أردوغان، أن نظيره، فلاديمير بوتين، عرض عليه خلال المحادثات حل الأزمة، بالتعاون مع حكومة دمشق.

12 آب، صرح وزير خارجية الاحتلال التركي تشاوش أوغلو أنه "علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سوريا، وإلا لن يكون هناك سلام دائم".

16 أيلول، أفادت صحيفة حرييت التركية، أن أردوغان قال في اجتماع لحزب العدالة والتنمية أنه كان يرغب لقاء بشار الأسد لو حضر قمة شنغهاي.

19 تشرين الأول، استقبل بشار الأسد وفداً من حركة حماس، بعد قطيعة مع دمشق لعقد من الزمن.

23 تشرين الثاني، اختتمت الجولة (19) لاجتماع "أستانا"، ببيان لم يحمل أي جديد، حيث شن هجوماً على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

انهيار اقتصادي ومعيشي في مناطق حكومة دمشق

ويواصل الانهيار الاقتصادي والمعيشي في مناطق حكومة دمشق وسط سخط شعبي من فشل حكومة دمشق بمواجهة هذا الانهيار والقرارات التي ساهمت في تعميق الأزمة.

6 آب، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة دمشق قرارين يقضيان برفع سعر البنزين المدعوم بنسبة 130% وتقليص مخصصاته وتعد هذه المرة الثالثة التي ترفع فيها الوزارة أسعار المحروقات منذ بداية العام.

ومع بداية تشرين الأول، سجلت الليرة السورية تدهوراً كبيراً حيث تخطت عتبة 5 آلاف.

وبداية كانون الأول، دخلت معظم مناطق حكومة دمشق حالة شلل وانهيار اقتصادي ومعيشي كبير؛ بسبب نفاذ المحروقات ما تسبب باندلاع احتجاجات في السويداء، وامتدت إلى ريف دمشق وحمص.

5 كانون الأول، أعلنت حكومة دمشق تعطيل الجهات العامة، يومي أحد 11-18 واتخاذ إجراءات أخرى في إطار تخفيف التنقل؛ نظراً للظروف الحالية؛ بسبب أزمة المحروقات.

10 كانون الأول، تدهورت قيمة الليرة السورية بشكل أكبر وتخطت عتبة 6 آلاف.